الجمعة، 29 فيفري 2008

عاج الشَّقِيُّ


عاج الّشقّي على رسم يسائله وعجت أسأل عن خّمارة البلد

يبكي على طلل الماضين من أسد لا درّ درُّك قُل لي من بنو أسدِ ؟

و من تميم ؟ و من قيس و لِفُّهما ؟ ليس الأعاريب عند الله من أحدِ

لا جفّ دمع الذّي يبكي على حجرٍ و لا صفا قلب من يصبو إلى وتَد

كم بين ناعت خمر في دساكرها و بين باك نؤيٍ و مُنتضد

دعْ ذا عدمتك و ؤاشربها مُعتّقة صفراء تفرق بين الرّوح والجسدِ

من كفّ مختصر الزّنّار مُعتدلٍ كغصن بانٍ تثنّى غير ذي أودِ

لمّا رآني أبوه قد قعدتُ له حيّا و أيقن أنّي مُتلفٌ صفدي

فجاءني بسلاف لا يحِفّ لها و لا يُمَلّكها إلاّ يداً بيدِ

أما رأيت وُجوه الأرض قد نضرت و ألبستها الزّرابي نثرة الأسد

حاك الرّبيع بها وشياً و جلَّلها بيانع الزهر من مثى و من وحد

و استوفت الخمر أحوالامُجرّمَةً و افتّر عيشك عن لذّاتك الجدُدِ

فاشرب و جُد بالذّي تحوي يداك لها لا تذخُر اليوم شيئاً خوف فقر غدِ

يا عاذلي قد أتتْني منك بادرةٌ فإن تغمّدها عفوي فلا تعُدِ

لو كان لومُكَ نُصحاً كُنت أقبلُه لكنّ لومك محمولٌ على حسدِ

هناك 3 تعليقات:

eddou3aji يقول...

إيييه!!! هايلة هذي :)) يرحمك يا أبو نوّاس...قالّو ...بنو أسد :))

Sosso يقول...

أهلا أهلا أشرقت الأنوار يا خويا ;-)

eddou3aji يقول...

يعيّشك:)...أهوكه حطّيت منها شويّة عندي :)